فيسبوك 4 آب 2020
أيام زمان عندما كنتُ صغيرة، مثل أمنياتي، تمنيت أن أفتح باب البيت وأجد سلة تين على باب بيتنا من الأقارب أو الأصدقاء، تذكرت هذه الأمنية صباح اليوم وأنا أشاهد ” سحاحير” ، التين المرصوصة بتين لا يشبه تين أيام زمان، فجأة تذكَرَنا أحد الأصدقاء من صافوط، وأرسل لنا سلة التين المشتهاه، كانت حبات التين كبيرة غير متجانسة، ومفلعة، ومغطاة بورق التين الجميل. أكلناها بشهية.قبل سنوات قريبة ، زارني صديق زميل في المؤتمر القومي مع أسرته، أخذتهم الى السلط وزي وجلعد، كنا في شهر أيلول عندما استوى التين والعنب، وفي طريقنا إلى زي، وقفنا بجانب كرم عنب على الشارع، نزلت إلى الكرم وقطفت قطفاً من الدالية الغافية على السنسلة تحت نظر الأصدقاء المندهشين، قلت لهم: لا تهتموا لن يؤاخذنا أصحاب الكرم بل سيرحبون بنا، وبالفعل أتى صاحب الكرم ودعانا لندخل ونأخذ من الكرم ما نشاء. سرنا في طريقنا ووقفنا عند شجرة تين على قارعة الطريق قطفنا بعض الحبات الناضجة ، قشرناها وأكلناها، والضيوف في دهشة من أمرنا، ثم مررنا بشجرة جوز يانعة، فوجئ الربع بجمال الشجرة، لم يكن الجوز تاضجاً، ومع هذا قطفنا فروعاً تحمل حبات الجوز لأخذها للجزيرة العربية كي يراها الأهل، لأنهم لم يروا شجر الجوز من قبل. ذكرياتي مع التين والعنب تذكرني بأمي وأبي حيث كانا يعشقان التين والعنب لأنها كانت من ثمار الكروم والبساتين في السلط وزي أيام زمان، أحيانا كان يسري أبي مبكراً للذهاب إلى السوق مبكراً لشراء التين والعنب للإفطار، وأرى أمي كيف كانت تسعد بهذا الصباح الصيفي الجميل. في مثل هذه الأيام قبل ٥٥ عاماً غادرنا أبي، ولا أزال أذكره كل يوم، لكن، أذكره البوم بفرحٍ مع قطوف العنب وحبات التين. يسعد صباحكم.