فيسبوك 2 تموز 2020
فكّرتُ في هذا القول الدارج، ووجدتُ أنه غير منطقي، إذا كان المحظوظ يحصل على ما يريد دون جهد، فعلى غير المحظوظ أن يشقى ويتعب ليحصل على ما يريد! أليس كذلك؟ومع أنني لا أومن بالحظ بشكل مطلق، إلا أن هناك مؤشرات أولية تعطي فكرة عن حظ الإنسان منذ لحظ تشريفه إلى هذا العالم.من هو أبوه، ومن هي أمه، وفِي أي بلد وُلد، وما هو المستوى العلمي والمادي والثقافي الذي نشأ الفرد، ذكراً أو أنثى ، في ظلاله.كل هذا يعني حظك مرسوم بشكل عام من لحظة ولادتك!لكن، هذا لا يعني أن من وُلد في أسرة غنية حظه مضمون، ومن وُلد في أسرة فقيرة حظه ملعون!الزمن دوار، قد يكون الغني غير محظوظ، وقد يكون الفقير محظوظاً!آه علينا أن نذكر أنك مولود في الشرق أو في الغرب أو في منطقة حوض البحر المتوسط، في الأرض العربية أو في أوروبا، في أمريكا الجنوبية أو الشمالية. كل الاحتمالات واردة، أبيض البشرة أو أسود أو حنطي، أو صيني أو ياباني أو هندي، كثيرة هي الخيارات، ومن حيث الدين أيضاً هناك مئات الخيارات، ولا أعرف من يكون الأكثر حظاً!هكذا إذاً دخلنا في متاهات الحظوظ، ولكن الأهم في نظري أن تعمل، مما أنت فيه، أفضل الخيارات إذا استطعت إلى ذلك سبيلاً، فدرجة الذكاء والقدرة على اكتساب المعرفة يحددها من أنتَ وفِي أي بيئة وُلدتَ ومن يكون أبوك أو عمك أو عشيرتك. إذا كُنتَ أردنياً، فلن يفيدك إلا أن تكونَ إبناً لهؤلاء المحظوظين الذين عرفوا من أينَ تؤكل الكتف!