فيسبوك ١٢ تشرين ثاني ٢٠٢١
إذا شقحتَ بطيخة وظهر نصفها بلون أحمر قانٍ، والنصف الثاني بلون أصفر فاقع، كيف تتصرف!
هل تصيبك الدهشة أم تحاول التذوق!
إذا أصابتك الدهشة فأنت لم تدرك بعد أن التحور الجيني أصبح حقيقة في عالم الإنسان والحيوان والنبات….والفيروسات بالطبع!
وإذا كُنتَ واقعياً فستتذوق من النصف الأصفر، فإذا وجدته حلواً لذيذاً، تسقط عندك فوراً نظرية الأحمر أحلى!
فتتحول للجزء الأحمر وتتذوقه، فإذا به مُر لا يُستساغ!
هل ترمي النصف الأحمر وتأكل الأصفر وتطوي صفحة الألوان!
أم تسأل البائع أو مهندساً زراعيا ًعن السر!
إذا أجابكَ البائع أنه لا يعرف، وهذه أول مرة يسمع بالبطيخ ذو اللونين، ثم يقول لَكَ: إنه رأى بأم عينيه بطيخاً أصفر لكنه لم يشتره لأنه لم يقتنع أن هذا بطيخاً!
أما المهندس الزراعي فسيحاول أن يشرح لَكَ عن عجائب التحور الجيني الذي قد يصل لإنتاج كائن حي نصفه إنسان ونصفه الآخر حصان مثلاً. ..يا لطيف!
هل نشبه نحن البطيخ المحوَّر جينياً ؟هل تحورنا بحيث أصبحنا لا ندرك ما يجري حولنا من ألاعيب السياسة والسياسيين الذين شقحونا لنصفين، نصف مُر يرفض الواقع، ونصف حلو يرضى بأنصاف الحلول!
لم أعد أستوعب ما وصلنا إليه من وضع يشبه البطيخ الأقرع لا هو أحمر أو أصفر، نحن بطيخ أقرع، عندما يشقحونه ويكتشفون لونه الأقرع، يقذفونه في سلة المهملات،وبالتالي تفرمه سيارة النفايات، وإلى حيث ألقت.
صبِّحكم بالخير!