فيسبوك 29 حزيران 2020
تدوير النفايات والمناصب،أعيد تدوير المقال للأهمية،أعجبتني منذ زمن بعيد فكرة تدوير النفايات، وتدوير الملابس أو تقييفها كما كانت تفعل أمهاتنا وجداتنا، وأصبح تدوير الملابس في هذا العصر تجارة رائجة ومربحة، حيث تتنقل الملابس والأحذية والأثاث وغيرها من دول أوروبية مثلاً إلى بلادنا ومن ثم إلى الشرق والجنوب، وأصبحت تجارة التصفيات ملجأً لكل الفقراء الذين أنتجتهم سياسات العولمة وصندوق النقد والحروب التي تخدم وتمول مصانع السلاح في دول الغرب المنتجة لأسلحة الدمار الشامل وغير الشامل.لكن، عندنا هنا فقد ابتدعنا لعبة تدوير المناصب الرسميةفقد قمنا بتدوير منصب وزير لمنصب رئيس، ومنصب رئيس لمنصب عين، ومنصب عين لمنصب نائب رئيس، ومنصب وزير لمنصب مسؤول في دائرة مهمة، وغيرها كثير.وحصل أيضاً تدوير مناصب متقاعدين إلى مناصب مهمة في الجامعات كرؤساء مجالس إدارات أو أعضاء مجالس للجامعات، وكأني أستنتج أن النظام لم ينتج أو يؤهل كوادر شابة لهذه المناصب منذ أكثر من أربعة عقود على الأقل، وهذا لا يعني عدم توفر هذه الكوادر، لكنه يعني ان الأجهزة الأمنية لا توافق على كوادر جديدة ليست موجودة على قوائمهم القديمة.متى نغير ما يجري، لن يتغير أي شئ وسيظل التدوير سيد المشهد إلى أن يتم حرق المرحلة بفعل فاعل، وهذا قد لا يكون ببعيد.