فيسبوك 9 أكتوبر 2020
ثلاث مؤسسات لا أثق بها؛الأولى: المؤسسة السياسية الحاكمة،ما يميز هذه المؤسسة، أنها تحدد مسار حياتنا، من خلال القوانين والأنظمة والتعليمات.اخترعوا لنا ما يُسمى بمجلس النواب المنتخب شكلاً، والمُعيَّن فعلاً، ليقونن للشعب القوانين التي تحمي المؤسسة الحاكمة بإرادة شعبية! ويعتقد كثير من المواطنين أن الانتخابات حق دستوري، وهذا صحيح شكلاً، لكن الحقيقة أن القانون الذي تجري على أساسية هذه الانتخابات، مدروس بعناية لينجح من يرغبون بنجاحه ليمرر لهم ما يرغبون بتمريره!وهذا سبب عدم الثقة بهذه المؤسسة. الثانية: مؤسسات وشركات الدعاية والإعلان؛ لقد ثبت أن هذه الشركات تخدع المواطن كسابقتها، فهي تُزّين له المنتج بطريقة احترافية مدروسة بعناية ليُقبل علىشراء السلعة بحماس، وبالتالي تزداد مكاسب الشركات المنتجة للسلعة، وهم يستشيرون علماء وأختصاصيين في علم النفس لتكون الدعاية مقنعة للمستهلك المسكين!لنأخذ سلعة يستهلكها ملايين البشر، بل قل مليارات، في ظني، وهي ” النوتيلا “، وذكرها ليس محظوراً لأن أخبار خطورتها على الصحة منشورة في وسائل الإعلام العالمية. وخطورة استهلاكها تكمن في استخدام الشركة المصنعة ” زيت لب النخيل”، لانه يعطيها هذا الشكل المائع القابل للدهن.وللعلم هذا أرخص أنواع الزيوت وله أثار جانبية خصوصاً على صحة الأطفال، وحذرت منها مؤسسات الدواء والغذاء العالمية، لكن يبدو أن الشركة أقوى منهم. وهناك أمثلة كثيرة ضارة بالصحة يستهلكها المواطنون دون إدراك لخطورتها ورخص ثمنها، أهمها الشيبس والشوربات المصنعة تحت اسم “أندومي”، كذلك العصائر المعلبة والمشروبات الغازية. ويتساءلون عن أسباب زيادة مرضدالسرطان عند الأطفال! الثالثة: شركات التأمين، وقد مررتُ بأكثر من تجربة خسرت من جرائها آلاف الدنانير. جزء من الخطأ يقع على المواطن الذي لا يقرأ كل حرف قبل توقيع أي عقد مع هذه الشركات. عندما يأتي المندوب اللطيف الأنيق يُزين لك المكاسب التي ستحصل عليها، لكنه في الحقيقة يُحسب نسبته ومرابح الشركة. عندما أمنتُ على نفسي في شركة اعتقدتُ أنها محترمة، لم يقل لي المندوب إنني لا أستطيع الاستمرار بعد عمر الخامسة والسبعين. وهكذا دفعتُ قيمة التأمين لمدة عشر سنوات، ولحسن حظي وحظهم لم أحتجهم، وكان في ظني أنني سأحمي نفسي من التكاليف الباهظة بعد هذا العمر إذا احتجت لدخول المستشفى. وراحت علي! والتجربة الثانية حصلت مع شركة عالمية للتأمين للحصول على فائدة معقولة بعد خمس سنوات، وعندما مرّ ت السنوات الخمس، وقررت الانسحاب بعد الحصول على الفائدة، تبين أنني يجب أن أستمر لسنوات أخرى لأبدأ في الحصول على الفائدة. وإذا انسحبت فسيخصم من رصيدي ثلاثة آلاف دولار. لهذا لم أعد أثق بهم لأن المندوب خدعني ولم يُوضح لي هذا البند! وسلامتكم.