فيسبوك 28 سبتمبر 2020
أتكلم عن الذين غيَّروا مواقفهم وخانوا مبادئهم، وتحولوا
٣٦٠ درجة، ليحصلوا على مكاسب مادية من المناصب التي مُنحت لهم.
مجموعة من الذين مرّوا في حياتنا في مرحلة من المراحل،
أصبحوا نواباً ووزراء ًوأعياناً ورؤساء مجالس إدارات وغيرها
من المناصب، التي يسعى إليها من يطمعون في الرواتب والأعطيات.
أصبحوا يسكنون الفلل ويمتلكون السيارات الفارهة، ويدرس أبناؤهم في الجامعات الغربية ليتقنوا اللغات التي تؤهلهم لاستلام مناصب الآباء.
اللهمَّ لا حسد، اللهمَّ زدهم ولا تبارك لهم، فهم اغتنوا من عرق جبين الشعب المسكين، الذي يدفع الضرائب من عرق الجبين!
ما يوجع القلب أنهم يُشرّعون لك القوانين التي تؤثر على
حياتك، وتحدد حرية تفكيرك، وتعطّل الإنتاج الثقافي والفكري والاقتصادي والاجتماعي.
هم أقدر من غيرهم على تدمير التطور السياسي والحزبي
الذي يغيّر الحياة السياسية، التي من الممكن أن تكون الرافعة
لحياة سياسية حقيقية في المستقبل.
لقد شكّلوا نموذجاً انتهازياً للأجيال القادمة، وأصبحَ الحل الفردي للإشكال المعيشي، هو الحل المثالي!
أنا وبعدي الطوفان!
يا للعار! لا أبارك لهم قفزاتهم التي جعلت حياتهم أسهل، وصعّبت الحياة على ملايين المواطنين على مدى عقود سابقة ولاحقة.
هم برغي صدئ في ” ماكينة” خربة، وستتوقف الماكنة عن العمل نتيجة لفسادهم الممنهج.
فلا بارك الله فيهم!