فيسبوك 19 تموز 2020
بعيداً عن بيت الطالبات أذكر حادثة طريفة حدثت في أوائل السنة الثانية لوجودي في القاهرة.أرسل لي صديق أوراقه لأسجلة في جامعة القاهرة لدراسة الماجستير، وكان يعمل في الأردن، وعندما ذهبت لتسجيله في مكتب التنسيق طلبوا شهادة خلو من الأمراض، وإذا أرسلت له رسالة أطلب الشهادة سينتهي موعد التسجيل. سرتُ في شوارع القاهرة، قرب ميدان التحرير، وإذا بي أقابل سليمان عويس الذي كُنتُ قد قابلته في عمان، لمعت الفكرة في ذهني فجأة وقلتُ له: بدي خدمة منك لصديق من الأردن،شرحتُ له المأزق وقلت له: هل تذهب معي للطبيب وتّدعي أنك فلان لنحصل على شهادة خلو من الأمراض؟ وافق على الفور، وذهبنا لأقرب عيادة طب عام، فحصه الطبيب وسأله عن اسمه فأعطاه اسم الصديق، ودفعت خمسة جنيهات، وحصلت على الشهادة التي أريدها لمتابعة المعاملة،صديقنا الآن دكتور في تخصصه، ولا أعرف إذا كان يذكر شقاوة الطالبة الغشاشة التي تجد الحلول للمواقف الصعبة. سامحوني على هذا السلوك الطريف، وأظل أذكر للشاعر الراحل سليمان عويس شهامته وتجاوبه الكريم معي خدمة لصديق أعتز بصداقته حتى الآن.