فيسبوك 16 نوفمبر 2020
منذ سمعت ما قاله الصحفي البلجيكي، ميشيل كولون، وأنا في حيرة من أمري، لماذا يغتالون مدرسي اللغة العربية في مالي بالآلاف قبل ثمانية قرون؟
يقول الصحفي البلجيكي: الفرنسيون قتلوا المدرسين لأن اللغة العربية كانت لغة التجارة في غرب إفريقيا في ذلك الزمان. هذه الدولة، فرنسا، التي تتشدق الآن بما يُسمى، حقوق الإنسان، غيرت ثقافة شعب مالي من أجل الاستيلاء على الذهب، وحلت اللغة الفرنسية بديلاً للغة العربية بعد ذلك!
كان في مالي دولة وبرلمان وحياة مدنية وطرق تجارة مزدهرة باتجاه الشمال، لكن المستعمر، دمّر كل هذا، ليستولي على ثروة البلاد.
أما تمبكتو المدينة التراثية الرائعة في جنوب مالي، على أطراف الصحراء، فقد كان يعيش فيها كتاب وعلماء احتفظوا بكنوزهم بكوى لحفظها من التلف منذ عشرات القرون.
ليتنا نتعلم الدروس، هؤلاء المستعمرين يستخدمون كل أساليب القتل والتدمير من أجل مصالحهم. قنابل ذرية جيوش احتلال صواريخ سجون إرهابيين وخلافه، استخدموا كل وسائل التدمير الشامل لإبادة من لا يخضع لهم، والغريب أننا، شعوبنا، تكنُّ لهم الاحترام، وتنسى ماذا فعلوا بنا وبشعوب المنطقة كلها.
كتبتُ ما كتبت، وأنا أعلم أنني لن أحظى إلا بعشرات اللايكات، فالزمن الذي نعيشة لا يتحمل إلا بوستات الكورونا، التي هي، قد تكون، إحدى فنونهم! والله أعلم.