فيسبوك 13 كانون ثاني 2021
قبل أيام من انتهاء ولايتها، أعلنت إدارة دونالد ترامب بأنها أعادت إدراج كوبا على القائمة الأميركية السوداء (قائمة الدول الداعمة للإرهاب) بعدما كانت إدارة الرئيس الأسبق (أوباما) قد قامت بسحبها من تلك القائمة.
على أيَّة حال، هذا لا يشين كوبا، بل هو شهادة بليغة لها بأنَّها تواصل الوقوف في الخندق الصحيح.. خندق الشعوب وقضاياها العادلة.
وكوبا لا تدعم الإرهاب، كما تزعم إدارة ترامب، بل تدعم الشّعوب المكافحة مِنْ أجل التَّحرّر الوطنيّ والتَّقدّم الاجتماعيّ والتنمية الوطنيّة. مَنْ يدعم الإرهاب، حقّاً، هو الدَّوائر الإمبرياليّة في الولايات المتَّحدة وفي باقي المراكز الرَّأسماليّة الدوليّة. ولكنَّهم، كالعادة، يقلبون الحقائق رأساً على عقب ويفصِّلونها على مقاس مصالحهم الجشعة ونزعتهم الاستغلاليّة.
لقد حاصروا كوبا البطلة عشرات السِّنين؛ لكنَّها لم تنحنِ أمام جورهم وغطرستهم، ولم تنكسر، ولم تتراجع؛ بل ازدادت شموخاً وصلابةً وتمسّكاً بحرّيَّتها واستقلالها وواصلت السَّير على طريق التحرّر الوطنيّ والتنمية الوطنيّة وبناء الاشتراكيّة وتحسين مستوى معيشة الشَّعب.
وكوبا الَّتي وقفت دائماً مع حقوق الشّعوب وقضاياها العادلة، ووقفت خصوصاً موقفاً ثابتاً إلى جانب شعوبنا العربيّة وضدّ العدوّ الصَّهيونيّ الغاشم، ودعمت باستمرار نضال الشَّعب الفلسطينيّ مِنْ أجل تحرير أرضه ونيل حقّه في تقرير المصير، لتستحقّ منّا ومِنْ كلّ الأحرار في العالم أنْ يعلنوا تضامنهم معها ومساندتهم لها في مواجهة هذه العربدة الإمبرياليّة الهمجيّة التي تستهدفها.ونحن في جمعية الصداقة الأردنية الكوبية، لنؤكِّد مجدَّداً، في هذه المناسبة، وقوفنا المبدئيّ إلى جانب كوبا البطلة، ونعلن استنكارنا الشَّديد لهذا الأسلوب الفظّ والغاشم الذي تتعامل به الولايات المتَّحدة معها، كما ندعو كلّ الدّيمقراطيين والتقدميين والأحرار في بلادنا إلى رفع أصواتهم انتصاراً لكوبا الصديقة والشقيقة، ورفضاً للغطرسة الإمبرياليّة التي طالما اكتوينا بها مثلما اكتوت بها كوبا.
عاشت كوبا الاشتراكيّة حرّةً شامخة،وعاش نضال الشعوب مِنْ أجل التّحرر الوطنيّ والتّقدّم الاجتماعيّ،والخزي والعار للإمبرياليين والصَّهاينة وأتباعهم وأدواتهم.
جمعيّة الصّداقة الأردنيّة الكوبيّة – عمَّان- في 13 كانون الثّاني/يناير 2021