فيسبوك 19 آب 2020
خضتُ انتخابات رابطة الكتاب للهيئة الإدارية عام 2007، كنتُ سابقاً مشغولة بما يجري في النقابات المهنية، وكنتُ عضواً فاعلاً في لجان مقاومة التطبيع التي قامت بالدور الأساسي في رفض التعامل مع العدو الصهيوني بعد توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994. كانت النقابات فاعلة في اللجنة التنفيذية للمجابهة وحماية الوطن، وكنتُ ممثلة دائمة مع زملاء آخرين للنقابات المهنية في اللجنة الموقرة، حيث كانت تضم 14 حزبا معارضاً والنقابات المهنية جميعها بما فيها رابطة الكتاب الأردنيين. أخذت على عاتقي إصدار نشرة المجابهة التي كانت تصدر في البداية تحت اسم لجنة المرأة في اللجنة التنفيذية. وكان من حق الأحزاب إصدار نشرات غير دورية، وهكذا أصدرنا حوال 50 عدداً، أشرفتُ عليها جميعها تحت إشراف رئيس اللجنة التنفيذية حيث كنتُ نائبة لرئيس اللجنة. نعود للرابطة، حيث قرّر تيار القدس في الرابطة خوض الانتخابات بوجوه جديدة، وقد كان بعيداً عن إدارتها لدورات ثلاث سابقة. لم يكن في نيتي أن أرشح نفسي، لكن عندما اعتذرت احدى الزميلات وقع الاختيار علي، ووافقت. وبدأ العمل المضني لأكثر من شهر، اجتماعات يومية في بيوت الزملاء، قمنا بعمل جبار بالاتصال بالزملاء الأدباء والكتاب لشرح برنامجنا. وفِي اليوم المنشود ذهبتُ مع الزملاء إلى مجمع النقابات المهنية لتعليق اليافطات والستاندات، وساعدني شباب المجمع في نُشر اليافطات وتعليقها حيث طغى اللون الأخضر الفستقي على مداخل المجمع وفِي أرجاء قاعاته مع نبذة مختصرة عن كل مرشح. التقيتُ على درج المجمع بأحد الزملاء المرشحين عن القائمة المنافسة، سلّم علي وقال لي: كالعادة ستحصلون على مقعدين أو ثلاثة لا غير! يوم الجمعة كان يوما مشهوداً حيث حصد تيار القدس ثماني مقاعد، وكنتُ من الناجحين. وقمنا بما يجب أن نقوم به لدورتين متتاليتين .وهكذا انتهت مرحلة من حياتي في العمل السياسي والنقابي النشط، وأقوم الآن بعد نشر كتابي “ما يُشبه النضال”، بالعمل الهادئ في عيادتي وكتابة ما أستطيع أن أنجزه بما تبقى لي من عمر.