
أهلاً بكم وسهلاً لمروركم
أنا مستقلة
فيسبوك 25 أيار 2021
هدى، يعني أنا، أكبر عمراً من الاستقلال بسنة وكم شهر، لكنني مستقلة في حياتي وعملي وكل ما يخصني!
بمعنى أنني مستقلة مادياً، أي لست مديونة للبنوك، فقد سددتُ كل التزاماتي مبكراً من عملي المضني الذي مارسته، ولا أزال، لمدة 52 عاماً.
أملك شقتي الصغيرة وأدفع ضريبة المسقفات بموعدها، وأدفع أجرة العيادة وضريبة المعارف ورخصة المهن بالموعد أيضاً.
ليس لأحد، جميل، عليَّ إلا أهلي والصديقات والأصدقاء الذين يقفون معي في السراء والضراء.
قد أكون مجتهدة مع قليل من الحظ، لكنني تعلمت من أهلي، والدي وأشقائي، أن الدين مذلة، وإذا اضطررت للاستدانة من أجل العمل أو شراء الشقة أو السيارة مثلاً، فلا بُد من دفع ما عليَّ تسديده بالموعد المحدد.
لهذا أدَّعي أن استقلالي، ناجز، وأنام ليلي الطويل دون هموم تُذكر.
لهذا احتفلتُ بعيد ميلادي السابق، أي مرور، ثلاثة أرباع القرن، على مولدي، بكتابة نصوص حرة تحت عنوان،
“الربع الأخير للكأس”، فقد قررت أن أرتشفه قطرة قطرة للاستمتاع بما تبقى في هذا الكأس من ماء سلسبيل رقراق.
وقد يمتد بي العمر لنشر ما يتيسر من هذه النصوص، إذا اكتشفت ذات رشفة، أن ما أكتبه يستحق أن يُنشر للملأ الذين يحبون أن يطلوا على حياة الآخرين.
فالنميمة وحب الاستطلاع والتلصص على حياة الآخرين، تمنح بعض المتعة، وهذا ما أنوي كتابته بعد كتابة ستين نصاً حتى اليوم.
هلا استقلال!!!!
إدمان قراءة الصحف!
فيسبوك 18 نيسان 2021
هذا نوع من أنواع الابتلاء مثل التدخين والمشروبات الروحية وغيرها من أنواع الابتلاء.
كان شقيقي الأكبر عندما ينتهي من قراءة الجريدة ينادي، وين الشاي لقد أخذنا جرعة السم!
أقول له لماذا تصر على قراءة السم!
يجيب أبحثُ عن الحقيقة في صفحات الموتي، فهي الصفحات الوحيدة التي تنطق الحقيقة.
ثم أنني أريد أن أتعرف على المتزلفين والسحيجة والكذابين والمرتدين عن المبادئ والسفلة المنحطين الذي داروا ٣٥٠ درجة، ولا يزالون يعتقدون أنهم الشرفاء الذين يريدون خدمة الوطن والمواطن.
نقول له: أنتَ اخترت طريقك وهم اختاروا طريقاً آخر يخدم مصالحهم، يحتد ويجيب، هؤلاء هم الذين سيهدمون الوطن فلن تقوم لنا قائمة إذا كان هؤلاء هم من يضعون لنا القوانين ويحكموننا بأدواتهم الفاسدة.
الغريب في الأمر أنه كان يعرفهم بالإسم ويعرف تاريخهم وتاريخ أبائهم وأجدادهم. ويبدو أن هذا شأن الذين مارسوا العمل الحزبي في خمسينات وستينات القرن الماضي.
مرّت الأيام وإذا بي أصبح مثله، أقرأ الصحف على النت صباحاً وأرتوي من السموم المبثوثة في أرجائها، وأقرأ صفحات الأموات، وأترحم على أخي وعليهم.
أشرب الشاي المغلي مثل مزاجي الذي يغلي على قراءة المقالات التي يدبجها أفراد، ومعظمهم ليسوا كتاباً، لأنهم يكتبون عن الحدث الذي حصل بالأمس دون تحليل أو معرفة أو أصول بفن كتابة المقال!والمحترفون منهم، وهم قلة، يعرفون كيف يدسون السم بحليب الأطفال وعقول اليافعين، لكنَّ من مثلي يرغب لو يستطيع أن يواجههم ويجرعهم السم نفسه الذي يُحبِّرون منه مقالاتهم ذات الدسم المصنع في المزابل.
وأعجبني الصديق على الفيسبوك د. يوسف ربابعة عندما كتب، “من لا تستطيع أن تنتقده لا يجوز أن تمتدحه”. وهكذا أتابع الذين انحرفوا واستداروا واغتنوا بحجة حماية الوطن، من الذين صمدوا أمام إغراءات السقوط المدوي الذي يعتبرونه بعبقريتهم الفذة، ذكاء ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مغامرات الأوفياء للمبادئ.
غير مقبول
فيسبوك 2 شباط 2021
جائزة الدولة التقديرية خصَّت هذا العام المبدعين وحدهم،
لم تلحظ اللجنة الموقرة وجود مبدعات تستحق واحدة منهنَّ،
على الأقل، مثل هذه الجائزة في أي حقل من الحقول الفائزة.
للعلم، لستُ ممن يعملن ضمن حركة النسويات، لكنني مع عدم التمييز بين الجنسين لأي سبب، ويبدو أنني عشت في بيئة لم تُميز سلباً بين الشباب والفتيات إلا في أضيق نطاق، ويعود الفضل في هذه الميزة لشقيقي الذي كان منتمياً لحزب البعث، والذي كان من ضمن أولويات مبادئه المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات.
التقطت أنا هذه الميزة التي وجدتها أمامي في النشرات والكتب، وتمسكتُ بحقي في الحصول على كل ميزات الشباب، وكانت أمي تتضايق أحياناً من جموحي نحو انتزاع حقوقي، إلا أنني كُنتُ قد حصلتُ على ما أرغب بها رغماً عن كل الظروف المحيطة.
بعد عقود طويلة طويلة، نعود للبدايات للأسف، أذكر أنني عندما نجحتُ كعضو في الهيئة الإدارية في نقابة أطباء الأسنان عام 1992، تضايق أحد الزملاء من وجودي، لأن هذا يحرمه من استخدام الكلمات والجمل والنكات غير المؤدبة التي كان يرغب في روايتها. وكرهت الجو الذي كان يحاول هذا الزميل فرضة على جو العمل المحترم.
ما أعتقد أنه ضروري لنهضتنا اعتماداً على الدستور الذي تنص بنوده على المساواة دون تمييز بي المواطنين والمواطنات.
“الأردنيون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات”
لهذا واستكمالاً لهذا النص أقترح تعديلاً يساعد على تطبيق النص كما يلي:
لا يجوز ان يقل تمثيل أحد الجنسين عن ٥٠ ./. في كل مؤسسات الدولة، مجلس النواب ومجلس الأعيان ومجلس الوزراء وكل المؤسسات الأخرى من القضاء للمؤسسات العامة للجامعات والمعاهد للشركات ولكل ما يعني المساواة الكاملة وأذا رأي أحدكم أن هذا كثير، فأقترح تعديلاً بسيطاً وهو أن:.
” أن لا يقل تمثيل أحد الجنسين عن ٤٠ ./. “
دون ذكر لرجل أو امرأة، على أساس أنه في المرحلة الأولى قد لا نجد بين أحد الجنسين من هم مؤهلون لملئ الفراغ.
في هذه الحالة سنجد أن هناك كفاءات لم نكن نعرف قيمتها لوجود التمميز ضد عمل النساء الملحوظ في كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص أيضاً.
معلومة أخيرة ، نسبة النساء العاملات في الأردن تقل عن ١٤ ./. يا للعار.
قرأت
فيسبوك 29 كانون ثاني 2021
على الرغم من كل التقدم الطبي الذي تحقق، ظل معدل الوفيات ثابتاً بمعدل وفاة واحدة لكل شخص!
وقرأت؛
أيها العابر من هنا لا تخَف، مُرّ مرورك بين أجداث الموتى فهنا يرقدُ عجوز مُسالم رقدته الأخيرة. إنه ميليا غروس الذي تغنَّى بالحب / أم قيس.
عندما تكون في قلب الحدث، فرحاً موتاً أم حباً، تستوقفك كتابات تبحث في الحالة التي تعيشها. وهكذا وجدتُ في الفقرة الأولى جملة عبقرية أعجبتني:
وفاة واحدة لكل حياة! أو لكل شخص أو لكل إنسان. مع أن هذا بديهي ويعرفه كل حي، إلا أنني وجدتُ أن الجملة منطقية لربطها في ما تحقق من التقدم العلمي.
أما ربط الموت بالحب من شاعر أم قيس الذي تغنّى بالحب ،فهو غاية الحياة من وجهة نظري، فلولا الحب الذي يكنه كل فرد فينا للحياة، فلن نعيش حتى يدركنا الرحيل إلى حيث لا ندري، فلنستمتع بالحب طالما لا نزال نحيا. فلتحيا الحياة وليحيا الحب، ولنعش على أمل سعادة نقبض على ما تمنحه لنا من فرح حتى تتحقق الرقدة الأخيرة على رأي ميليا الذي تغنَّى بالحب!