تسللت تلك الناموسة في غفلة مني، تتخفي خلف الستائر
وفي غفلة زمنية، تشن هجوماً وتغرز إبرتها غير المرئية في منطقة محددة قرب الكعب، تعرف هدفها، وأكتشف صباحاً انتفاخاً مؤلماً في تلك البقعة، ينتفخ ويلتهب ويزعجني لمدة أسبوعين، أعالجه بالأدوية، لكنه لا يبرأ إلا في موعده المحدد.
هذا الناموس المتوحش الذي يمص دمي ويودع سمومه في قدمي، يشبه ناموساً آخر يمص دمنا في وضح النهار.
مثله مثل حكومتنا، التي تتفنن في نغزنا في مواقع قاتلة وتمص دمنا وتشفط ما في جيوبنا وتتفنن في فرض ضرائب لا تخطر ببال أعتى ” النواميس “، المتوحشة.
فكرتُ أن أسحب بعض دمي وأضعه في فنجان بالقرب من السرير ليأتي الناموس ويشرب حتى يرتوي، فلا يعود إلى نغزي وأنا في غفلة نوم غير هني.
حليناها مع الناموس، فكيف نحلها مع” نواميس ” البشر الذين يتحكمون في شؤون حياتنا ويشفطون من جيوبنا قروشنا، لتضاف إلى أرصدتهم في بنوك جزر لا نعرف أسمائها!
معظم الناس تشكو من نغز الناموس ونغز الضرائب وضيق ذات اليد، فكيف نحل هاتين المعضلتين؟
هل ينفع الرش بالمبيدات الحشرية يا تُرى؟