فيسبوك ١٨ حزيران ٢٠٢٢
أولاً : أعترف أنني لا أعرف معنى حيثية بالضبط!
ثانياً : أؤكد للجميع أنني أكره الواسطات !
ثالثاً :أستغرب أن هناك من يعتقد أنني أستطيع المساعدة في توظيفه أو توظيف أحد أقاربه في مؤسسات الحكومة!
رابعاً : أعترف أيضاً أنني لستُ شخصاً مهماً على الإطلاق، في نظر من يعتقدون، أنك إذا لم تكن أو تكوني وزيرة أو نائبة أو عيناً أو قريبة أحدهم من الكبار.. الكبار فلا يكيل بمكيالك من هم في سدة المسؤولية.
مع كل هذا أتلقى بين فترة وأخرى” هاتف” يرجوني أن أساعد في توظيف شخصٍ يهمه أمره، أو التكلم مع وزير أو أمين عام للحصول على ميزة ما في مجال الكتابة أو غيرها.
أقول يا ليتني أستطيع فعل شئ ما للتخفيف من بؤس الناس، هذا ما آمله! لكن العين بصيرة واليد مقطوعة من الرسغ بعد كل ما جرى لنا منذ أكثر من عقدٍ ونصف تقريباً.
النقابات فقدت قيمتها المعنوية، الرابطة كذلك، والأحزاب أيضاً،والمعارضة لا تكسر نفسها لمسؤول من رفاق الأمس الذين باعوا ذواتهم بأرخص الأثمان، وأصبحوا يشيدون بإنجازاتهم في بناء الوطن دون حياء.نحن نعيش كهولتنا بهدؤ الراضين على الذات والساخطين على الفاسدين الذين يبررون تحولهم للطرف الذي يشبعهم وعيالهم الخبز!
ليتهم يشبعون، فالجوع الذي علّم داخل جيناتهم، وسقوطهم لا قعر له.آسفة على هذا البوح، لكنني لستُ نادمة على نصف قرن من ” ما يشبه النضال “.