فيسبوك 3 حزيران 2020
من المصادفات المفرحة أنني عندما رحلتُ من البلد إلى الشميساني، لم أخسر الأصدقاء” آل خلف “، أصحاب مكتبة الاستقلال، إذ أنّ المكتبة كانت على يسار درج الأردن، وهي من أهم وأقدم المكتبات في عمان، وعندما رحلت إلى الشميساني كان موقع فرع مكتبة الاستقلال إلى يساري وأنا أدخل إلى العمارة. كنت أدخل إلى المكتبة وأشاهد آلاف من المواد والأجهزة التي يحتاجها الطلاب والمدارس والمؤسسات وألعاب الأطفال المميزة. وعطفاً على تعليق الأستاذ المحامي عبدالله نعواس، حفيد الجد عبدالله نعواس الأصلي والأصيل نائب القدس، الذي قال: إنني لم أذكر الجيران الحلوين في الدور الرابع في عمارة الشميساني، ها أنا أذكركم يا صديقي الغالي أنت ووالدك المحترم الأستاذ حنا نعواس. جيراني في العمارة، وأفضّل أن أقول رفاقي أو أصدقائي كانوا سنداً لي، كنت أشعر بالأمان بوجودهم، د. سرى سبع العيش د. صادق السامرائي، صيدلية مراد، آل دروزة في الدور الأرضي، وفيما بعد فرحات للتأمين وخلاد للدعاية، وغيرهم كثر من شركات المقاولات ومؤسسات أخرى رحلوا وحل محلهم شركات جديدة. أذكر أنّ عيادتي كانت أشبة بمركز ثقافي، إذ أنني كتبت معظم كتبي في العيادة، وكنت أستقبل الأصدقاء والصديقات ونعقد الاجتماعات لإصدار النشرات، وبالذات نشرة المجابهة لمقاومة التطبيع التي صدر منها خلال خمسة عشر عاماً “واحد وخمسون عددا”، وأقول: إنني حررت أعدادها بخط يدي، وطُبعت على الكمبيوتر من قبل السكرتيرات، كما أنني كتبتُ كل المُقدمات، كُنتُ المحررة والممنتجة ورئيسة التحرير دون ذكر الإسم، لأننا كنا نصدرها بإسم لجنة المرأة في اللجنة التنفيذية للمجابهة وحماية الوطن. من المفارقات التي حصلت أنني استغنيت عن إحدى السكرتيرات التي كانت تطبع مواد النشرة، وإذا بها تهددني أنها تحتفظ بأصول المواد المنشورة للنشرة، وستقدمها للأجهزة المعنية لتضر بي.أجبتها أنها نشرة مسموحة لأنها غير دورية، وتصدر عن أحزاب مرخصة من الحكومة. عيادتي بيتي الثاني، أعمل في مجال تخصصي، وأكتب مقالاتي وكتبي، وأستقبل الأصدقاء والصديقات الذين ينورون حياتي بالمحبة والأمل.