فيسبوك 14 أكتوبر 2020
هل التفاهة صفة ملازمة لأشخاص دون غيرهم؟ لا أحد يعرف تعريفاً جامعاً مانعاً لمعنى التفاهة! هل يُعتبر المواطن تافهاً إذا ابتعد عن محطات الأخبار التلفزيونية لمحطات المسلسلات؟
الشخص المهتم بالأخبار يبحث عن المحطة التي تعنيه وتهتم بالأخبار التي تهمه.
مثلاً في ما يجري الآن حول العالم، هناك من يهتم بأخبار حديثة لآخر الأزمات، ” ناجورنو كاراباخ “، ليذهب للمحطات اللبنانية مثلاً، وروسيا اليوم. من يهتم بما يجري في ليبيا سيرى محطة الغد بالتحديد وبعض المحطات المصرية والميادين. من تهمه أخبار سوريا وما يجري من حرائق وتفجيرات ملعوبة من جهات معادية، فليس أمامه إلا محطة الأخبارية السورية والميادين. من يرغب في متابعة ما يجري في لبنان عليه رؤية عدة محطات لبنانية ليشاهد كل وجهات النظر، كل محطة تتبع جهة محددة، OTV…LBC…MTV…الميادين…المنار وغيرها من المحطات اللبنانية. من يرغب في رؤية بعض التحليلات السياسية على مستوى العالم فروسيا اليوم لها مشاهديها. أما أخبار الأردن والعراق والسودان وفلسطين، فهي غير متداولة إلا إذا كان هناك مصيبة خطيرة. أما محطة “العربية” فهي محطة المصائب ومعها الجزيرة لمن يرغب في ” سمة البدن”.أما أخبار ما يجري في الانتخابات الأميركية، فلها متابعيها على ال BBC…وCNNهذا بعض ما لاحظته في البحث عن خبر غير أخبار كورونا التي أصبحت تُذكر في مطلع نشرات الأخبار جميعها.هل نلوم المواطن عندما يبحث عن قليل من التفاهة في مشاهدة مسلسلات لا تشبهنا في شئ، لكنها مُسلية،وتأتي عقوبة نهاية الأسبوع ليعاني المواطن من تحديد حركته خارج البيت، لتصبح غرف البيت مكانا لصراع بين جميع أفراد العائلة نتيجة لحجز الحرية. طبعاً هناك من ينصح بقراءة الكتب وعمل شئ مفيد والنوم والرياضة والطبخ الذي هو الأهم في أيام الحجر!
التفاهة ليست ملازمة لشخصٍ بعينه، بل أصبحت مطلباً للتخفيف من الضغوط التي يتعرض لها الإنسان في كل مناحي الحياة!أخيراً، لا بد من ذكر محطاتنا المحلية التي تتشابه جميعها في نقل أخبار كورونا، وأخبار التشكيل الوزاري، وقبله تعيين الأعيان، وننتظر تعيين النواب، وهي قمة التسالي التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي مع بعض المرح!