فيسبوك 21 نوفمبر 2020
ليس مدحاً لصديق، لكن، لا بد من إلقاء الضوء على أطباء من القطاع الخاص، يقومون بواجبهم الطبي والإنساني، ليس بهدف الربح، أو الشهرة، بل لأنهم يؤمنون برسالتهم الإنسانية والأخلاقية وصحوة ضميرهم فقط لا غير.
الصديق الدكتور عماد الحطبة الذي لا يتوانى عن تلبية نداء أي مريض في الفحيص أو عمان بأي وقت يأتيه النداء. أصيب بالكورونا، وهذا ليس سراً؛ فاعتكف في بيته مع شقيقة، لكنه كان يرد على مكالمات مرضاه ويعالجهم خصوصاً من المصابين بالكورونا. وقد طلب من مرضاه التواصل معه للإجابة على أسئلتهم، وقد وصل عدد من يتواصلون يومياً أكثر من 300 سؤال!
طبعاً شُفي منذ حوالي أسبوعين، وقد استنجدت به لعلاج قريبتي، وأتى وقام بالواجب، وأعرف أنه أنقذ مئات المرضى في أوقات عصيبة. للعلم فقط، قام د. عماد مع زملاء له من نقابة الأطباء بتوصيل الأدوية لكبار السن في بداية تفشي الفيروس وفرض الحظر، حيث حملوا الأدوية المصروفة لهم من وزارة الصحة وذهبوا للقرى الأردنية، بسياراتهم، جنوباً وشمالاً ووسطاً ووزوعوها للمستفيدين، وكانت الكمية تكفي المريض لمدة ثلاثة أشهر.
طوبى للشباب النشامى الذين يعملون لتخفيف آلام البشر ويلبون نداء المحتاجين دون انتظار لمردود مادي، أو شهرة أو مناصب.
للعلم كل هؤلاء النشامى المحترمين من أصحاب المبادئ والالتزام الوطني، ولو ترشحوا للانتخابات فلن ينجح منهم أحد، وذلك لأنهم ليسوا على قوائم المتنفذين ولا من أصحاب الأموال السوداء، وأخلاقهم لا تسمح لهم بذلك.
فطوبى لهم مرة أخرى، وللرفيق د. عماد الحطبة كل الاحترام.