فيسبوك 27 نوفمبر 2020
إذا قالت مصر لا، إذا ما ارتفعت إلى مستوى قامتها التاريخية، فإن روح المقاومة والرفض سوف تتمدد إلى الإقليم كلّه، تنقضي تحالفات وتسقط ادعاءات، ويرفع الشرق رأسه من جديد.
هكذا كَتب الكاتب المعارض عبداللة السناوي في نهاية مقاله حول ما جرى في مصر في الأيام السابقة نتيجة لزيارة الممثل المتفلّت بتصرفاته الذي سافر إلى دبي على متن طائرة إماراتية خاصة ليشارك في افتتاح لشركة إماراتية في ” تل أبيب”، ورقص على أنغام لحن لمطرب ” صهيوني “، ثم حضن المغني سعيداً!
ثار الرأي العام المصري وغضب على ما جرى في دبي من انتهاك للمحرمات المصرية. أُلغيَ المسلسل الرمضاني الذي يقوم ببطولته وأوقف إعلانه لمصلحة شركة اتصالات مصرية. وقرر اتحاد النقابات الفنية وقفه عن العمل لحين التحقيق معه، وأصدرت نقابة الصحافيين بياناً دعت فيه إلى منع نشر اسمه وصوره محذّرة من أن أي اختراق للتطبيع يخضع للمساءلة النقابية. ويكتب أيضاً: بعد أربعة عقود وُصفت “بالسلام البارد”،تحوّل الممثل إلى أمثولة حتى لا يجرؤ أحد آخر على اتباع الفعل نفسه. بدت الصدمة “الإسرائيلية” مروّعة، واكتشفوا قدر الكراهية المصرية لعنصريّتها المتأصلة واستهتارها بكل ما هو إنساني وعادل في القضية الفلسطينية.
رفض التطبيع قرار شعبي نهائي في مصر، لا سبيل إلى تجاوزه والتحايل عليه أو القفز فوق محظوراته بالادعاء أن الدنيا تغيّرت، وأن اللغة القديمة لا تصلح مع العوالم الجديدة. أقول أخيراً: لا تزال الشعوب العربية، وستظل، ترفض الوجود الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية، وترفض الاحتلال للأراضي العربية من أي طرف من الجوار أو من المستعمرين من خلف البحار .