يسير عمر خلف أمه وهي تجمع بقايا سنابل القمح خلف الحصادين. تنحني فينحني مثلها، يقلد حركاتها، وعندما يتعب، يمسك بطرف ثوبها قائلاً: يمه أنا تعبان، أن عطشان أريد أن أشرب الماء. فتجيبه أمه: اصبر يا بني، سنصل إلى جرة الماء بعد قليل، ولا بد من جمع كمية أخرى من السنابل…
2018
ذكريات حياة مشتركة
وفاءً للمناضل يعقوب زيادين (٢٠١٥-١٩٢١ ) قمت بإجراء عشرات اللقاءات مع السيدة سلوى زيادين زغيب، تذكرت خلالها أياماً صعبة، واستذكرت سنوات النضال مع رفيق دربها، إذ عاشا أكثر من ستة عقود منذ التقيا للمرة الأولى في صيدا في لبنان إلى أن رحل عام ٢٠١٥. حُبها ليعقوب فاق التصور، وما يزال قلبها ينبض.