أقصد حل الدولتين؛ فأنا أعرف أن العدو أيضاً لا يريد حل ما يُسمى ” بحل الدولتين “، هم يريدون كل فلسطين وجوارها.
من المخجل أن يذهب العرب والفلسطينيون، “أقصد الدول والسلطة”، وهم في أضعف حالاتهم، لن يكسبوا إلا الاعتراف بحق الصهاينة بفلسطين أولاً، وعلى ” دولتهم”، التمدد فيما بعد الاستيلاء على الأرض وإقامة ما يُسمى ” إسرائيل الكبرى “، التي تملك المال والسلاح والاعتراف الدولي والعربي بحقها في الوجود على أرض فلسطين التاريخية مع بركة سلاحهم التقليدي والنووي والسبراني!
نعم على أحرار العرب أن يرفضوا الحل ويناضلوا ضد كل من ينادي أو يعمل على جعل العدو جزءاً من نسيج الأرض العربية.
وما نراه الآن من تهافت على إقامة علاقات مع العدو، اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، زائل لأنه لا يحظى بإجماع الشعوب التي تصبر على البلاوي، لكنها لا تُسامح المتخاذلين.
وأقرب مثال هو حكم السلاطين العثمانيين لأربعة عقود كاملة، وخروجهم مندحرين عندما تغيرت الموازين.
لم يتركوا إرثاً معمارياً أو ثقافياً أو سمعة طيبة عند العرب، تركوا ذكريات الشنق والنهب والظلم.
ستتغير الموازين أيضاً بعد عقد أو عقدين أو أكثر، وسيخرج الصهاينة ومن يدعمهم أو يواليهم كما خرج كل من غزا بلادنا أو استعمرها.
ظلت بلادنا عربية الوجه واللسان، وخرج الفرنجة والسلاطين والأوروبيين كما خرج من قبلهم غُزاة الشرق.
هي مرحلة من المراحل التي ستنتهي بفضل المناضلين والمقاومين والمؤمنين بحتمية التحرير ووحدة الأمة،
لهذا أقول: لا يجوز التفريط في حقنا، ولا يجوز الحل ونحن في مرحلة ضعف عابرة.