فيسبوك ١٨ تشرين ثاني ٢٠٢١
عندما سمعت، لأول مرة، تعبير إطالة اللسان واعتباره جنحة يحاسب عليها القانون، هرعتُ إلى مرآتي وأحضرت ملقط غسيل، ثم حاولت شد لساني لأعرف كم سنتمتر أستطيع إطالته، لكنني فشلتُ، فاللسان مربوط بأوتار وعضلات وملتصق عمليا بالحلق!
ثم عرفتُ أن إطالة اللسان هو تعبير يُفهم منه أن الشخص حكى أو كتب أو قال كلاماً بحق شخصية عامة لها نفوذ، ويُزج به في السجن لهذا الفعل! وفيما بعد انتشر تعبير آخر، إيده طويلة أو مدّ يده على المال العام، وهي إخفاء لتعبير ” سرق “. ومعظم من مدوا أيادههم على المال العام أو أياديهم طويلة، نفذوا من العقوبة مع أنها أخطر بمئات المرات من إطالة اللسان، إطالة اللسان تطير بالهواء، لكن إطالة اليد تهبش مالاً وتضعه في جيبها وتحرم منه مواطنين بسطاء فقراء لا يجدون عملاً، وقد يجوعون، فينفعل الجائع أحياناً ويطيل لسانه ويسب من تسبب في أذيته!
السؤال: أيهما أخطر إطالة اللسان أم إطالة اليد يا تُرى؟؟؟؟
لو قدر لي أن أكون حكماً لحكمتُ على من يطيل يده بأقسى عقوبة ممكنه، وأفضلها رد المال والعودة بمستوى معيشته الى المستوى الذي كان يعيش به قبل استلام المنصب الحكومي.
أما من أطالوا ألسنتهم فلا عقوبه عليهم إلا إذا كانت فريتهم كاذبة لتشويه شخص ما لهدف شخصي وليس عاماً.
نحن فعلياً نعاني من أصحاب الأيدي الطويلة وليس من طويلي اللسان يا أولي الألباب.