للأسف، في ظلِ ما يجري حولنا وعندنا، يجف الإلهام وتصبح الكتابة بلا جدوى.
ومع هذا فإنّ في الكتابة بعض العلاج لتهدأ النفس من الضغط الذي تتعرض له من الأخبار المغثية التي تُبث يومياً على مسامعنا، أو التي نقرؤها على الرغم من إرادتنا!
أعجب من الفنانين والأدباء والكتاب والصحفيين ” والمفكرين”، وأصحاب الرأي الذين يهرلون صوب البلاد العربية لجني المكاسب المادية، وهم يعرفون أن الصهاينة يسرحون ويمرحون في أراضي تلك البلاد التي باع حكامها كرامتهم للصهاينة وداعميهم من الأمريكان والغرب المتآمر على بلادنا.
ويكيل هؤلاء المتكسبين المديح لحسن الضيافة والحفاوة التي يتلقونها من أصحاب الدار المستباحة.
تمنيتُ لو رفض أحد هؤلاء الفنانين أن يغني أو يشارك في هذه الحفلات التي يعرفون ” بالتأكيد “، أن هناك صهاينة يصفقون لهم وسيدعونهم للغناء في الأراضي المحتلة، فهم يغنون بالقرب من القاعدة ” الإسرائيلية”، في الإمارات العربية.
يا ويلي مما سيجري غداً، ونحن هنا، على الرغم، من أن الشعب رافض للتطبيع، ولا يستطيع أحدٌ من لابسي القبعات التافهة، من التواجد في الأسواق، كما يحصل عندهم، إلا أن ما يجري عندنا خطير أيضًا مثل ما يجري عندهم، فتوقيع ما يُسمى بدراسة جدوى تبادل الماء بالكهرباء مع العدو الصهيوني، يؤشر لارتهان الإرادة ووضع القاعدة لأسلوب التعامل مع العدو مستقبلاً.
نحن والسلطة لا نملك إرادتنا، كذلك من فتحوا بلادهم للعدو، وليس هناك إلا المقاومة بكل أشكالها.
لا تسألوني، كيف؟
فالمقاومة هي الطريق لتحرير الإرادة والأرض.