Skip to content

مدونة هدى فاخوري

كاتبة . طبيبة . مناضلة

  • الرئيسية
  • ما يُشْبِهُ الرَّحيل
  • سيرتي
    • كاتبة
    • طبيبة
    • مناضلة
  • مقالاتي
  • مؤلفاتي
  • صفحات من الذاكرة (Facebook)
  • مقابلات
  • للتواصل

جديد مدونتي

  • لحظة غيرت المشهد
  • بعيداً عن الأحداث الساخنة
  • لستُ ذات ” حيثية “
  • دون عنوان
  • رائحة زهرة الجاردينيا، ورائحة الخبز المحمص!

الفئات

البحث

Meta

  • Log in
  • Entries feed
  • Comments feed
  • WordPress.org

Author: Reef Fakhouri

شقاوة أيام زمان … بيت الراهبات، أيضاً 4

فيسبوك 14 تموز 2020

عندما تُغلق الأبواب في بيت الطالبات الساعة 30, 9مساءً، نبدأ في فتح الكتب الضخمة للمذاكرة، أقصد الدراسة. لا نتحمل أكثر من ساعة وتبدأ الثرثرة والبحث في الثلاجة عن طعام أو شراب. وكثيراً ما تسطو الزميلات على ما هو ليس لهن، ولكن غالباً ما يتسامحن على هذا السطو البرئ!هناك من تمل سريعا وتذهب للنوم وتوصي أن نحاول إفاقتها بعد ساعة أو ساعتين، ولكن كانت هذه من أصعب المهمات. كانت إحداهن تطلب مني أن أحاول معها ولكنها تصر على أن تظل نائمة، أحاول التربيت على خدها ثم اقترب من أذنها وأقول لها: مرت ساعة يللا اصحي، لكنها تحاول إبعادي بعنف، وأحياناً نستخدم رش الماء ولكن دون جدوى! كانت مهمة صعبة ومزعجة، وأتركها لمصيرها وأذهب لأنام لأصحو مبكراً. ما هو غريب في سلوك بعض الطالبات هو أننا نكشف الجزء المخفي من سلوكنا. هناك ظاهرة عجيبة غريبة عند بعضهن، إذ كنّ يظهرن في الجامعة وأمام الزملاء بمنتهى الرقة واللطف والحلاوة، ولكننا نكتشف في السكن، أنهن لسن كذلك، تمثيل الدور الأنثوي المسالم كان يلفت نظري، ولكن ليس باليد حيلة، وليس لدي الحق في كشف المستور وأخرس. والغريب أن هذا السلوك يمرّ على الزملاء ببساطة، ويصدقون ما يشاهدون. على العموم هي مدرسة من مدارس الحياة التي عشناها، وأتذكر القصة التي كانت ترددها أمي عن المرأة التي كانت تأكل على خرم الإبرة أمام زوجها، وبعد أن يغادر الدار تشعل النار وتبدأ في شواء الدجاج والبيض وخبز أرغفة الطابون. وعندما اكتشف الحيلة يوما ما، كان قد فات الفوت وخسرت الرهان. هذا الذي أكتبه ليس نميمة على الزميلات في بيت الطالبات، لكنه موجود في كل مكان بين الفتيات والشباب أيضاً، ولا أعمم.لكن حياتنا كانت ًحلوة وبهيجة مع الصديقات والأصدقاء في الكلية، كنا حوالي دزينة أي اثنا عشر رفيقاً ورفيقة، نلتقي ونرتب رحلات خارج القاهرة مثل القناطر الخيرية غيرها. سامي ونللي وهند وهدى من الأردن ، يحي وحمزة من لبنان ، نيللي ومنير ونادية ومحمد من مصر، وأحيانا ينضم الينا بعض الرفاق والرفيقات ولكن ليس بشكل دائم. كنا نلعب الكوتشينة في أوقات الفراغ، لعبة اسمها ” استيميشن”، وكان لنا أصدقاء آخرين في الكلية يحضرون من الأرياف الفطير المشلتت نأكله مع العسل الأسود والجبنة في كافتيريا الكلية. ولا أزال أتذكر كيف هجمنا على الفطير وأكلناه بشهية.

Posted on July 30, 2020August 7, 2020Categories صفحات من الذاكرة (Facebook)Leave a comment on شقاوة أيام زمان … بيت الراهبات، أيضاً 4

شقاوة أيام زمان 3.. بيت الراهبات

فيسبوك 11 تموز 2020

يقع بيت الراهبات في الجاردن سيتي في القاهرة، وهو عبارة عن فيللا تحيط بها حديقة جميلة، وأجمل ما في الجنينة، على رأي المصريين، شجرة مانجا ضخمة، وثمارها طيبة جداً، نجلس مساء تحت الشجرة الوارفة الظلال ونبدأ في رصد ثمارها الشهية، وابتدعنا طريقة لقطف المانجا عن بعد، إذ كنا نقذف بالأحذية على الأفرع القريبة، وإذا كانت الثمرة ناضجة وأصبناها تسقط، ونتراكض للحصول على ثمرة مانجا شهية، ولكن، هذه الشجرة كانت تؤرقني صباحاً، إذ كان يعيش بين أغصانها آلاف العصافير، وعندما تصحو صباحا، عندما يشقشق النور تبدأ في الزقزقة، وهنا أنهض ألعن، في سري، زقزقة العصافير التي كنا نعتبرها في كتابة النصوص النقدية في المدرسة، علامة الرقة وحسن الذوق عند الشعراء. هذا جانب، لكن الجانب الإنساني في هذا البيت تجلى في وجود السيدات المسنات في الطابق الأرضي من جنسيات مختلفة، وهن النساء اللواتي تقطعت بهن السبل بعد الحرب العالمية الثانية. كانت الراهبات يخدمنهن، وكنا نصادفهن أحيانا أمام غرفهن وهن يسرن على العكازات. كانت الراهبات رائعات في خدمتهن ونظافتهن وحسن تدبيرهن.عندما يصيبني المرض المرتبط بالامتحانات، كانت إحدى الراهبات تعطيني إبرة B6، وتساعدني هذه الإبرة في التخفيف من الرغبة بالاستفراغ قبل الامتحان بساعات. وفِي الأيام العادية كُنتُ أتشاقى كثيراً مع الطالبات العربيات والمصريات والصديقات الأردنيات.في الأعياد كنتُ البس ملابس العيد وأبدأ الذهاب لغرف الفتيات أستحثهن على النهوض، تسألني الراهبة، هل أنتِ مسلمة، لا أجيب إجابة واضحة، وأحيانا أقول نص نص، وفِي عيد الميلاد أو القيامة أقوم بنفس الدور، وتحتار الراهبة معي. حياتنا في هذا البيت كانت منظمة، وكنا نحن اللواتي ندرس الطب نتأخر على الغداء حتى الساعة الخامسة، فتحتفظ الراهبات بغداءنا جاهزاً في هذه الساعة المتأخرة، نأكل في الخامسة، وفِي الساعة الثامنة ننزل للعشاء أيضاً. أما الدراسة فكانت تبدأ بعد التاسعة مساء عندما تغلق الدار أبوابها.

Posted on July 29, 2020August 7, 2020Categories صفحات من الذاكرة (Facebook)Leave a comment on شقاوة أيام زمان 3.. بيت الراهبات

شقاوة أيام زمان 2

فيسبوك 7 تموز 2020

في بيت الطالبات الثاني، الذي عشت فيه عدة سنوات، كان بيت الشابات المسيحيات في الأنتكخانة، قريب من ميدان التحرير وقريب أيضاً من كلية طب الأسنان في القصر العيني. كان يعيش في هذا البيت طالبات من الوطن العربي من لبنان والأردن وسورية والعراق وفلسطين، وطالبات مصريات من المدن الأخرى، المنصورة وبور سعيد وغيرهما. كان تنوعاً جميلاً أن نعيش مع فتيات عربيات معظمهن من الطالبات المجتهدات المجدات. تعرفت عليهن كلهن تقريباً، وكنت معجبة ببنات المنصورة حيث كن ثلاث شقيقات إحداهن طبيبة كتبت كتاباً عن عملها كطبيبة في الريف المصري، متمثلة كتاب توفيق الحكيم، يوميات نائب في الأرياف.كسبت صديقات من غزة ولا يزلن حتى اليوم من أعز الصديقات، مها الصايغ وشقيقاتها، والصديقة أسماء ترزي التي رحلت قبل أشهر، وفتيات من آل الشوا وغيرهن من فتيات فلسطين من آل عبد الهادي، إلى جانب الصديقات من الأردن، هند ملحس صديقة العمر الجميل التي كانت زميلتي ورفيقتي في طب الأسنان. كُنتُ أتشاقى في هذا البيت كثيراً، أنهض من النوم باكراً كعادتي، أمر على هند، استعجلها، لكنها تتمهل، أذهب إلى صالة الإفطار، أفطر وأحضر لها الساندوتش إذا ما تأخرنا على المحاضرة الأولى. أعود اليها وهي ترتب سريرها أنكشه وأستعجلها. تستهجن ما أقوم به، إلا أنني أظل أحثها لتكمل بسرعة، وهكذا نصل الكلية على الوقت أو متأخرين  خمسة دقائق، كنا توأما معروفاً في الكلية، نعود بعد الظهر لأرى مها، ننطلق لميدان عدلي حيث يجلس خالها في مقهى جروبي، وهو رجل مسيس، نتحدث ونأكل المهلبية بالعسل ثم نعود للبيت قبل التاسعة، نشتري البقسماط، وهو نوع من القرشلة،نتعشى في صالة الطعام، لتبدأ حفلة الطعام المتأخر من خيرات ما ترسله والدة مها من غزة من البلح المحشو باللوز، يا سلام على تلك الأيام!كان الدكان الذي يقع مقابل البيت يلبي طلباتنا المتأخرة في  السَبَت “السلة”.ولا أنسى أيام الخميس حيث نذهب كمجموعة للسينما ثم نمر على مطعم زينة لنأكل الساندويتشات،سأذكر حادثة مضحكة حصلت معنا، حيث بدأ النادل يأخذ الطلبات، إحدى الصديقات طلبت كبدة والثانية طلبت ساندوتش قلوب والثالثة طلبت ساندوتش مخ، ملت على صاحبتي وهمست. كل واحد بيطلب اللي ناقصه، سمعني النادل وقال: أجيبلك لسان يا مدموزيل؟وهنا ضجت الفتيات بالضحك على سرعة بداهة النادل! وللحديث بقية في البيت الثالث، بيت الراهبات في جاردن سيتي.

Posted on July 28, 2020August 7, 2020Categories صفحات من الذاكرة (Facebook)Leave a comment on شقاوة أيام زمان 2

شقاوة أيام زمان 1

فيسبوك 6 تموز 2020

الإقامة في بيوت الطالبات متعة، وقد أتيح لي السكن في ثلاثة بيوت في القاهرة أيام الدراسة قبل أكثر من خمسة عقود.بيت الطالبات الفلسطينيات في الدقي، 10 شارع أحمد نسيم،كانت تُدير البيت الصديقة منى حمزة، أم يسار، وهي مصرية متزوجة من الأردني زهير حمزة. ليكن ذكرهما دائماً.كان بيتاً فخماً في عمارة تُطل على النيل / الدور الأخير، وكان يُقيم في العمارة الكاتب أحمد بهاء الدين. هذه الشقة الباذخة كانت سكناً لطبيب فاروق الخاص، وكانت زوجته ناهد سيدة مجتمع أرستقراطية معروفة.كانت الشقة من طابقين أحدهما ” رووف “، وغرف النوم كانت تقع في هذا الطابق، والأرضية كانت من الباركيه، وبالنسبة لنا تعتبر أرضية فخمة، وقد لاحظنا أن هناك ثقباً في المرآة في غرفة النوم الرئيسية، وهو ثقب نتيجة إطلاق رصاصة في هذا المكان. كنا نصعد للطابق الثاني عبر درج”سلم”، لولبي خشبي يُشبه خشب الباركية أيضاً.كُنتُ أتشاقى وأحمل عظمة الفخذ، التي كنا ندرس تفاصيلها كطلبة طب، وأقف في نقطة معينة على الدرج، وأحاول إخافة الزميلات وهن ينزلن على الدرج في ليالي الامتحانات القاسية، حيث كانت المكتبة المعدة للدراسة تقع في الروف. يا للهول! كانت تصيح الزميلات ويسامحنني ونضحك من خوفهن من عظمة ميّت!وأحياناً نُحضر الضفادع المطلوب تشريحها لنتعلم عليها، وإذا غافلتنا الضفادع وهربت من الكيس تنتشر في البيت ويبدأ صراخ الطالبات ونركض خلفها لنلمها.كُنتُ أنسج علاقات طيبة مع معظم الطالبات، وكنت أشتري الصحف والمجلات المصرية، روز اليوسف وصباح الخير لنرى الكاريكاتيرات الرائعة، كت أقرأ الكتب الصادرة حديثا وأحضر الأفلام العالمية، كما كُنتَ أذهب للمسرح مع الصديقة فريدة مرعي، وأنام في بيتها بعد أخذ الإذن من المشرفة، كنا نعود بعد منتصف الليل من المسرح والبيت يغلق الساعة التاسعة والنصف. وكثيرا ما كُنتُ أقابل أساتذة الجامعة في المسرح، ويستغربون وجودي كطالبة طب في المسرح. كانت أيام العز والفرح واكتساب المعرفة والثقافة، وهكذا حصلتُ على شهادتين، شهادة تحصيل العلم وشهادة الثقافة والمعرفة والحياة المنفتحة على آفاق التنوير. وللحديث بقية.

Posted on July 27, 2020August 7, 2020Categories Uncategorized, صفحات من الذاكرة (Facebook)Leave a comment on شقاوة أيام زمان 1

اللي ما له حظ، لا يشقى ولا يتعب!

فيسبوك 2 تموز 2020

فكّرتُ في هذا القول الدارج، ووجدتُ أنه غير منطقي، إذا كان المحظوظ يحصل على ما يريد دون جهد، فعلى غير المحظوظ أن يشقى ويتعب ليحصل على ما يريد! أليس كذلك؟ومع أنني لا أومن بالحظ بشكل مطلق، إلا أن هناك مؤشرات أولية تعطي فكرة عن حظ الإنسان منذ لحظ تشريفه إلى هذا العالم.من هو أبوه، ومن هي أمه، وفِي أي بلد وُلد، وما هو المستوى العلمي والمادي والثقافي الذي نشأ الفرد، ذكراً أو أنثى ، في ظلاله.كل هذا يعني حظك مرسوم بشكل عام من لحظة ولادتك!لكن، هذا لا يعني أن من وُلد في أسرة غنية حظه مضمون، ومن وُلد في أسرة فقيرة حظه ملعون!الزمن دوار، قد يكون الغني غير محظوظ، وقد يكون الفقير محظوظاً!آه علينا أن نذكر أنك مولود في الشرق أو في الغرب أو في منطقة حوض البحر المتوسط، في الأرض العربية أو في أوروبا، في أمريكا الجنوبية أو الشمالية. كل الاحتمالات واردة، أبيض البشرة أو أسود أو حنطي، أو صيني أو ياباني أو هندي، كثيرة هي الخيارات، ومن حيث الدين أيضاً هناك مئات الخيارات، ولا أعرف من يكون الأكثر حظاً!هكذا إذاً دخلنا في متاهات الحظوظ، ولكن الأهم في نظري أن تعمل، مما أنت فيه، أفضل الخيارات إذا استطعت إلى ذلك سبيلاً، فدرجة الذكاء والقدرة على اكتساب المعرفة يحددها من أنتَ وفِي أي بيئة وُلدتَ ومن يكون أبوك أو عمك أو عشيرتك. إذا كُنتَ أردنياً، فلن يفيدك إلا أن تكونَ إبناً لهؤلاء المحظوظين الذين عرفوا من أينَ تؤكل الكتف!

Posted on July 26, 2020August 16, 2020Categories صفحات من الذاكرة (Facebook)Leave a comment on اللي ما له حظ، لا يشقى ولا يتعب!

Posts navigation

Previous page Page 1 … Page 13 Page 14 Page 15 … Page 19 Next page
Proudly powered by WordPress