فيسبوك 22 أيار 2020
أهزوجة رددناها ونحن أطفال، نجوب الحارة فرحين على الرغم من الغبار الذي كان يُعفِّرنا، وعندما ندخل من عتبة الباب المفتوح دائماً، يكون لجن الماء ينتظرنا لنغسل الأرجل المتسخة مع بعض الصفعات على بطة الساق!بكرة العيد وبنعيّد وبنذبح بجرات ” بقرات ” السيد والسيد ما له بجرة، بنذبح بنته هالشقرة!لم نكن ندرك ما المعنى خلف ذبح البقرة، واستبدالها ببنت السيد الشقرة إلى أن أتى التفسير من مصر.السيد هنا هو المستعمر الإنجليزي، والبقرة هنا كناية، لكن الحس الشعبي لم يترك المعنى الحقيقي، فاكتملت الحكاية بذبح البنت الشقراء، ابنة السيد.كم شقراء نذبح لكنس المستعمر من بلادنا التي ظلّت على مدى ألف عام وهي تطرد المستعمر تلو المستعمر لتعيِّد وتفرح!مأساتنا الآن أن المحتل أو المستعمر ليس له بنت بيننا لنذبحها ونرتاح، المحتل عشعش في دهاليز مؤسساتنا من أعلى الهرم إلى القاعدة العريضة، ولا نستطيع هدم الهرم ببساطة، هدم الهرم يحتاج تضحيات كبيرة جداً جداً، أو نستكين ونقبل الفتات وننشد بكرة العيد وبنعيّد!كل عام ونحن نناضل من أجل حريتنا واستقلالنا وحياتنا التي نستحقها على الرغم من السيّد وأتباعه.